الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ) قربة والتي إما لأن المراد وما جماعة أموالكم وأولادكم ، أو لأنها صفة محذوف كالتقوى والخصلة . وقرئ «بالذي » أي بالشيء الذي يقربكم . ( إلا من آمن وعمل صالحا ) استثناء من مفعول ( تقربكم ) ، أي الأموال والأولاد لا تقرب أحدا إلا المؤمن الصالح الذي ينفق ماله في سبيل الله ويعلم ولده الخير ويربيه على الصلاح ، أو من أموالكم وأولادكم على حذف المضاف . ( فأولئك لهم جزاء الضعف ) أن يجازوا الضعف إلى عشر فما فوقه ، والإضافة إضافة المصدر إلى المفعول ، وقرئ ( بالأعمال ) على الأصل وعن يعقوب رفعهما على إبدال الضعف ، ونصب الجزاء على التمييز أو المصدر لفعله الذي دل عليه لهم . ( بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) من المكاره ، وقرئ بفتح الراء وسكونها ، وقرأ حمزة «في الغرفة » على إرادة الجنس .

                                                                                                                                                                                                                                        ( والذين يسعون في آياتنا ) بالرد والطعن فيها . ( معاجزين ) مسابقين لأنبيائنا أو ظانين أنهم يفوتوننا .

                                                                                                                                                                                                                                        ( أولئك في العذاب محضرون ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية