الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 272 ] فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا

                                                                                                                                                                                                                                      فخلف من بعدهم خلف يقال لعقب الخير: خلف بفتح اللام، ولعقب شر: خلف بالسكون، أي: فعقبهم، وجاء بعدهم عقب سوء. أضاعوا الصلاة وقرئ: (الصلوات) أي: تركوها، أو أخروها عن وقتها. واتبعوا الشهوات من شرب الخمر، واستحلال نكاح الأخت من الأب، والانهماك في فنون المعاصي. وعن علي رضي الله عنه هم من بنى المشيد، وركب المنظور، ولبس المشهور. فسوف يلقون غيا أي: شرا. فإن كل شر عند العرب غي، وكل خير رشاد. كقوله"


                                                                                                                                                                                                                                      فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ومن يغو لا يعدم على الغي لائما



                                                                                                                                                                                                                                      وعن الضحاك : جزاء غي. كقوله تعالى: يلق أثاما أي: جزاء أثام، أو غيا عن طريق الجنة. وقيل: غي واد في جهنم تستعيذ منه أوديتها، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية