الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا

                                                                                                                                                                                                                                      73 - وإذا تتلى عليهم آياتنا أي القرآن بينات ظاهرات الإعجاز أو حججا وبراهين , حال مؤكدة كقوله وهو الحق مصدقا إذ آيات الله لا تكون إلا واضحة وحججا قال الذين كفروا أي : مشركو قريش وقد رجلوا شعورهم وتكلفوا في زيهم للذين آمنوا للفقراء ورءوسهم شعثة وثيابهم خشنة أي الفريقين نحن أم أنتم خير مقاما بالفتح ، وهو موضع القيام والمراد المكان والمسكن، وبالضم : مكي وهو موضع الإقامة والمنزل وأحسن نديا مجلسا يجتمع القوم فيه للمشاورة ومعنى الآية: أن الله تعالى يقول إذا أنزلنا آية فيها دلائل وبراهين أعرضوا عن التدبر فيها إلى الافتخار بالثروة والمال وحسن المنزل والحال فقال تعالى

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية