الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في غير الطاهر يحمل المصحف قال : وقال مالك : لا يحمل المصحف غير الطاهر الذي ليس على وضوء لا على وسادة ولا بعلاقة .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : ولا بأس أن يحمل المصحف في التابوت والغرارة والخرج ونحو ذلك من هو على غير وضوء ، وكذلك اليهودي والنصراني لا بأس أن يحملاه في التابوت والغرارة والخرج .

                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم أتراه إنما أراد بهذا ; لأن الذي يحمل المصحف على الوسادة إنما أراد حملان المصحف لا حملان ما سواه ، والذي يحمله في التابوت والغرارة ونحو ذلك إنما أراد به حملان ما سوى المصحف ، لأن ذلك مما يكون فيه المتاع مع المصحف ، قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : لا بأس أن يحمل النصراني الغرارة والصندوق وفيهما المصحف ، قال : وقد أمر سعد بن أبي وقاص الذي [ ص: 202 ] كان يمسك عليه المصحف حين احتك فقال له سعد : لعلك مسست ذكرك ؟ قال : نعم . قال له : قم فتوضأ فقام فتوضأ ثم رجع .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية