الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا

                                                                                                                                                                                                                                      86 - ونسوق المجرمين الكافرين سوق الأنعام ؛ لأنهم كانوا أضل من الأنعام إلى جهنم وردا عطاشا ؛ لأن من يرد الماء لا يرده إلا لعطش ، وحقيقة الورود: المسير إلى الماء فيسمى به الواردون فالوفد جمع وافد كركب وراكب ، والورد جمع وارد ، ونصب "يوم" بمضمر أي : "يوم نحشر" "ونسوق" نفعل بالفريقين ما لا يوصف ,أو اذكر يوم نحشر

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر المتقون بأنهم يجمعون إلى ربهم الذي غمرهم برحمته كما يفد الوفود على الملوك تبجيلا لهم ، والكافرون بأنهم مساقون إلى النار كأنهم نعم عطاش يساقون إلى الماء استخفافا بهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية