الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

                                                                                                                                                                                                الخائنة: صفة للنظرة، أو مصدر بمعنى الخيانة، كالعافية بمعنى المعافاة، والمراد: استراق النظر إلى ما لا يحل، كما يفعل أهل الريب ، ولا يحسن أن يراد الخائنة من الأعين; لأن قوله: وما تخفي الصدور لا يساد عليه. فإن قلت: بم اتصل قوله: يعلم خائنة الأعين ؟ قلت: هو خبر من أخبار هو في قوله: هو الذي يريكم مثل يلقي الروح ولكن يلقي الروح قد علل بقوله: لينذر يوم التلاق ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق إلى قوله: ولا شفيع يطاع فبعد لذلك عن أخواته.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية