الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: منيبين إليه ؛ " منيبين " ؛ منصوب على الحال؛ بقوله: فأقم وجهك ؛ زعم جميع النحويين أن معنى هذا: " فأقيموا وجوهكم منيبين إليه " ؛ لأن مخاطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل معه فيها الأمة؛ والدليل على ذلك قوله: يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ؛ وقوله: " منيبين " ؛ معناه: راجعين إليه؛ إلى كل ما أمر به؛ ولا يخرجون عن شيء من أمره؛ فأعلمهم الله - عز وجل - أن الطريقة المستقيمة في دين الإسلام هو اتباع الفطرة؛ والتقوى مع الإسلام؛ وأداء الفرائض؛ وأنه لا ينفع ذلك إلا بالإخلاص في التوحيد؛ فقال: ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم ؛ [ ص: 186 ] وقرئت: " فارقوا دينهم " ؛ وكانوا شيعا ؛ فرقا؛ فأمرهم الله - عز وجل - بالاجتماع؛ والألفة؛ ولزوم الجماعة؛ والسنة في الهداية؛ والضلالة هي الفرقة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية