الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال ذلك [28]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع رفع بالابتداء بيني وبينك في موضع الخبر، والتقدير عند سيبويه بيننا، وأعيدت الثانية توكيدا أيما الأجلين نصب بقضيت وما زائدة فلا عدوان علي ) تبرية، ويجوز (فلا عدوان علي ) من جهتين: إحداهما أن تكون "لا" عاملة كليس، والأخرى أن يكون "عدوان" مرفوعا بالابتداء و"على" الخبر، كما تقول: لا زيد في الدار ولا عمرو. (والله على ما نقول وكيل) ابتداء وخبر. قال أبو إسحاق : والمعنى والله شهيدنا على ما عقد بعضنا على بعض.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ عاصم : أو جذوة من النار [29]

                                                                                                                                                                                                                                        بفتح الجيم، وروي عن الأعمش (أو جذوة) بضم الجيم.

                                                                                                                                                                                                                                        وعن الأشهب العقيلي: في البقعة [30]

                                                                                                                                                                                                                                        بفتح الباء، وهي لغات، وقولهم: بقاع يدل على بقعة، كما يقال: جفنة وجفان، ومن قال: بقعة قال في الجمع بقع مثل غرفة وغرف. قال أبو إسحاق : ويجوز بقعة وبقاع مثل جفرة.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 237 ] وجفار. قال: و(أن) في موضع نصب بمعنى أنه (يا موسى). قال: وأن ألق عصاك [31]

                                                                                                                                                                                                                                        عليها. ولى مدبرا على الحال ولم يعقب أي لم يلتفت، والتقدير قيل له يا موسى أقبل ولا تخف قال وهب: قيل له: ارجع إلى حيث كنت فرجع فلف دراعته على يده فقال له الملك: أرأيت إن أراد الله أن يصيبك بما تحاذر أينفعك لفك يدك فقال: لا ولكني ضعيف خلقت من ضعف وكشف يده فأدخلها في فم الحية فعادت عصا. قالإنك من الآمنين مما تحاذر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية