الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 349 ] آ. (52) قوله : وإن هذه أمتكم : قرأ ابن عامر وحده "وأن" هذه بفتح الهمزة وتخفيف النون. والكوفيون بكسرها والتثقيل، والباقون بفتحها والتثقيل. فأما قراءة ابن عامر فهي المخففة من الثقيلة. وسيأتي توجيه الفتح في الثقيلة فيتضح معنى قراءته. وأما قراءة الكوفيين فعلى الاستئناف.

                                                                                                                                                                                                                                      وأما قراءة الباقين ففيها ثلاثة أوجه: أحدها: أنها على حذف اللام أي: ولأن هذه، فلما حذف الحرف جرى الخلاف المشهور. وهذه اللام تتعلق بـ "اتقون". والكلام في الفاء كالكلام في قوله: "وإياي فارهبون" . والثاني: أنها منسوقة على "بما تعملون" أي: إني عليم بما تعملون وبأن هذه. فهذه داخلة في حيز المعلوم. والثالث: أن في الكلام حذفا تقديره: واعلموا أن هذه أمتكم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية