الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        [ ص: 661 ] أي أنه لا يمكن اعتبار القياس في ذلك الحكم ، لمخالفته للنص أو الإجماع ، أو كان الحكم مما لا يمكن إثباته بالقياس ، أو كان تركيبه مشعرا بنقيض الحكم المطلوب .

                        وخص فساد الاعتبار جماعة من أهل الأصول بمخالفته للنص ، وهذا الاعتراض مبني على أن خبر الواحد مقدم على القياس ، وهو الحق . وخالف في ذلك طائفة من الحنفية والمالكية ، فقدموا القياس على خبر الواحد .

                        وجواب هذا الاعتراض بأحد وجوه :

                        ( الأول ) : الطعن في سند النص إن لم يكن من الكتاب أو السنة المتواترة ، أو منع ظهوره فيما يدعيه المستدل .

                        أو بيان أن المراد به غير ظاهره .

                        أو أن مدلوله لا ينافي حكم القياس

                        أو المعارضة له بنص آخر حتى يتساقطا ، ويصح القياس .

                        أو أن القياس الذي اعتمده أرجح من النص الذي عورض به ، ويقيم الدليل على ذلك .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية