الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      خزيمة بن ثابت ( م ، 4 )

                                                                                      ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة ، الفقيه ، أبو عمارة الأنصاري الخطمي المدني ، ذو الشهادتين .

                                                                                      قيل : إنه بدري . والصواب : أنه شهد أحدا وما بعدها . وله أحاديث .

                                                                                      وكان من كبار جيش علي ، فاستشهد معه يوم صفين .

                                                                                      حدث عنه : ابنه عمارة ، وأبو عبد الله الجدلي ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ; وجماعة .

                                                                                      قتل - رضي الله عنه- سنة سبع وثلاثين وكان حامل راية بني خطمة . وشهد مؤتة . [ ص: 486 ]

                                                                                      فقال الواقدي : حدثنا بكير بن مسمار عن عمارة بن خزيمة ، عن أبيه ، قال : حضرت مؤتة ، فبارزت رجلا ، فأصبته ، وعليه بيضة فيها ياقوتة ، فلم يكن همي إلا الياقوتة ، فأخذتها . فلما انكشفنا ، وانهزمنا ، رجعت بها إلى المدينة ، فأتيت بها النبي - صلى الله عليه وسلم- فنفلنيها ، فبعتها زمن عمر بمئة دينار .

                                                                                      وقال خارجة بن زيد ، عن أبيه ، قال : لما كتبنا المصاحف ، فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فوجدتها عند خزيمة بن ثابت : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قال : وكان خزيمة يدعى : ذا الشهادتين ، أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته بشهادة رجلين . [ ص: 487 ]

                                                                                      قال قتادة ، عن أنس ، قال : افتخر الحيان من الأنصار ، فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة : حنظلة بن الراهب ; ومنا من اهتز له العرش : سعد ، ومنا من حمته الدبر عاصم بن أبي الأقلح ; ومنا من أجيزت شهادته بشهادتين : خزيمة بن ثابت .

                                                                                      وروى أبو معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار ، فسل سيفه ، وقاتل حتى قتل .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية