الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس وستين وخمسمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه في ثالث صفر فوض إلى اليزدي تدريس مشهد أبي حنيفة فمضى ومعه حاجب من الديوان فدرس هناك .

وفي ثامن صفر: عبر العيارون من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي إلى الحاج وقد تحصنوا بالبيوت داخل البلد فأخذوا أموالهم وانحدروا في السفن يضربون الطبل ولم يطلبوهم ثم وقع منهم أقوام فظهر عليهم شيء يسير .

وفي ثالث ربيع الأول: جاء المكيون بخرق البحر والهدايا كما جرت العادة والطبول بين أيديهم وكان معهم ثلاثة أفراس وبغلة وأنطع من الأدم ومضوا إلى الديوان .

وفي ربيع الآخر: خرج الخليفة إلى الصيد .

وفي جمادى الأولى: وقعت حادثة عظيمة للنصارى تعدى ضررها إلى المسلمين وذلك أنه خطب ابن مخلد النصراني إلى ابن التلميذ والتجأ ابن مخلد إلى الجاه وأخذ من غلمان الباب والفراشين جماعة فأحضر الجاثليق وأستاذ الدار البنت فأذنت فعقدوا عليها وحملوها إلى ابن مخلد فشكا ابن التلميذ إلى الخليفة فأخذ [ ص: 188 ] ابن مخلد وعوقب مائة خشبة وفرق بينه وبين الزوجة ووكل بالجاثليق بالديوان وأخرج من كاتب حكيم من الدار لأنه كان مع القوم وضرب صاحب الخبر في الباب ضربا عجيبا لأنه قصر في العقوبة وحطت مرتبة حاجب الباب عن منزلته وجعل نائبا لا يجلس على مخدة ولا بين يديه دواة وفوضت العلامة في الكتب إلى ابن البراج فلا تشهد الشهود إلا في كتاب فيه علامته .

وفي ذي القعدة: وردت الأخبار بوقوع زلازل كثيرة بالشام وقع منها نصف حلب ويقال هلك من أهلها ثمانون ألفا .

التالي السابق


الخدمات العلمية