الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ؛ معناه: " لأن تشكر لله " ؛ ويجوز أن تكون " أن " ؛ مفسرة؛ فيكون المعنى: " أي: اشكر لله - تبارك وتعالى -؛ وتأويل " أن اشكر لله " : " قلنا له: اشكر لله على ما آتاك " ؛ وقد اختلف في التفسير في " لقمان " ؛ فقيل: كان نبيا؛ وقيل: كان حكيما؛ وقيل: كان رجلا صالحا؛ وقيل: كان حبشيا غليظ المشافر؛ مشقق الرجلين؛ ولكن الله آتاه الحكمة؛ فلسنا نشك أنه كان حكيما؛ لقول الله - عز وجل -: ولقد آتينا لقمان الحكمة ؛ وقيل: كان نجارا؛ وقيل: كان خياطا؛ وقيل: كان راعيا؛ وروي في التفسير أن إنسانا وقف عليه؛ وهو في مجلسه؛ فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي في موضع كذا وكذا؟ قال: " بلى " ؛ قال: فما بلغ بك ما أرى؟ فقال: " صدق الحديث؛ والصمت عما لا يعنيني " ؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية