الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 244 ] يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء [82]

                                                                                                                                                                                                                                        أحسن ما قيل في هذا قول الخليل رحمه الله ويونس وسيبويه والكسائي إن القوم تنبهوا أو نبهوا فقالوا وي، والمتندم من العرب يقول في حال تندمه: وي، وحكى الفراء أن بعض النحويين قال: إنها ويك أي ويلك ثم حذفت اللام. قال أبو جعفر : وما أعلم جهة من الجهات إلا هذا القول خطأ منها، فمن ذلك أن المعنى لا يصح عليه لأن القوم لم يخاطبوا أحدا فيقولوا له: ويلك وكان يجب على قوله أن يكون "إنه" بكسر "إن" لأن جميع النحويين يكسرون أن بعد ويلك، وأيضا فإن حذف اللام من ويل لا يجوز، وأيضا فليس يكتب هذا ويك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية