الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا .

استئناف ابتدائي جيء به لمقابلة حال المشركين في الآخرة بضدها من حال [ ص: 9 ] أصحاب الجنة وهم المؤمنون ؛ لأنه لما وصف حال المشركين في الآخرة علم أن لا حظ لهم في الجنة فتعينت الجنة لغير المشركين يومئذ وهم المؤمنون ؛ إذ أهل مكة في وقت نزول هذه الآية فريقان : مشركون ومؤمنون . فمعنى الكلام : المؤمنون يومئذ هم أصحاب الجنة وهم خير مستقرا وأحسن مقيلا .

والخير هنا : تفضيل ، وهو تهكم بالمشركين ، وكذلك ( أحسن ) .

والمستقر : مكان الاستقرار .

والمقيل : المكان الذي يئوى إليه في القيلولة ، والاستراحة في ذلك الوقت من عادة المترفين .

التالي السابق


الخدمات العلمية