الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون

                                                                                                                                                                                                لتبلغوا أشدكم متعلق بفعل محذوف تقديره: ثم يبقيكم لتبلغوا. وكذلك لتكونوا. وأما ولتبلغوا أجلا مسمى فمعناه: ونفعل ذلك لتبلغوا أجلا مسمى، وهو وقت الموت. وقيل: يوم القيامة. وقرئ: (شيوخا) بكسر الشين. وشيخا، على التوحيد، كقوله: "طفلا" [الحج: 5] والمعنى: كل واحد منكم. أو اقتصر على الواحد; لأن الغرض بيان الجنس. "من قبل" من قبل الشيخوخة أو من قبل هذه الأحوال إذا خرج سقطا ولعلكم تعقلون ما في ذلك في العبر والحجج.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية