الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ليأكلوا من ثمره ) ثمر ما ذكر وهو الجنات ، وقيل الضمير لله تعالى على طريقة الالتفات والإضافة إليه لأن الثمر بخلقه ، وقرأ حمزة والكسائي بضمتين وهو لغة فيه ، أو جمع ثمار وقرئ بضمة وسكون . ( وما عملته أيديهم ) عطف على الثمر والمراد ما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما ، وقيل ( ما ) نافية والمراد أن الثمر بخلق الله لا بفعلهم ، ويؤيد الأول قراءة الكوفيين غير حفص بلا هاء فإن حذفه من الصلة أحسن من غيرها . ( أفلا يشكرون ) أمر بالشكر من حيث أنه إنكار لتركه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( سبحان الذي خلق الأزواج كلها ) الأنواع والأصناف . ( مما تنبت الأرض ) من النبات والشجر . ( ومن أنفسهم ) الذكر والأنثى . ( ومما لا يعلمون ) وأزواجا مما لم يطلعهم الله تعالى عليه ولم يجعل لهم طريقا إلى معرفته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية