الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ويا قوم ما لي أدعوكم الآيات . أخرج الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، عن مجاهد في قوله : ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة قال : إلى الإيمان بالله . وفي قوله : لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا قال : الوثن ليس بشيء، وأن المسرفين قال : السفاكين للدماء بغير حقها، هم أصحاب النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة قال : لا يضر ولا ينفع، وأن المسرفين هم أصحاب النار قال : المشركين . وأخرج البخاري في "تاريخه" وابن المنذر ، عن ابن مسعود في قوله : وأن المسرفين هم أصحاب النار . قال : السفاكين للدماء بغير حقها . وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر ، عن ابن سيرين في قوله : وأن المسرفين هم أصحاب النار . قال : قال : جميع أصحابنا إن المشركين هم أصحاب النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : فوقاه الله سيئات ما مكروا قال : كان قبطيا من قوم فرعون، فنجا [ ص: 44 ] مع موسى وبني إسرائيل حين نجوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية