الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) يعنون وعد البعث .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ما ينظرون ) ما ينتظرون . ( إلا صيحة واحدة ) هي النفخة الأولى . ( تأخذهم وهم يخصمون ) يتخاصمون في متاجرهم ومعاملاتهم لا يخطر ببالهم أمرها كقوله : ( أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون ) وأصله يختصمون فسكنت التاء وأدغمت ثم كسرت الخاء لالتقاء الساكنين ، وقرأ أبو بكر بكسر الياء للإتباع ، وقرأ ابن كثير وورش وهشام بفتح الخاء على إلقاء حركة التاء إليه ، وأبو عمرو وقالون به مع الاختلاس وعن نافع الفتح فيه والإسكان والتشديد وكأنه جوز الجمع بين الساكنين إذا كان الثاني مدغما ، وقرأ حمزة ( يخصمون ) من خصمه إذا جادله .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فلا يستطيعون توصية ) في شيء من أمورهم . ( ولا إلى أهلهم يرجعون ) فيروا حالهم بل يموتون حيث تبغتهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية