الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خنفس ]

                                                          خنفس : خنفس عن الأمر : عدل . أبو زيد : خنفس الرجل خنفسة عن القوم إذا كرههم وعدل عنهم . والخنفس ، بالفتح ، والخنفساء ، بفتح الفاء ممدود : دويبة سوداء أصغر من الجعل منتنة الريح ، والأنثى خنفسة وخنفساء وخنفساءة ، وضم الفاء في كل ذلك لغة . والخنفس : الكبير من الخنافس . وحكى ثعلب : هؤلاء ذوات خنفس قد جاءني ، إذا جعلت خنفسا اسما للجنس ، ولم يفسره ، قال : وأراه لقبا لرجل . غيره : الخنفساء دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان . ويقال : هو ألح من الخنفساء لرجوعها إليك كلما رميت بها ، وثلاث خنفساوات . أبو عمرو : هو الخنفس للذكر من الخنافس ، وهو العنظب والحنظب . الأصمعي : لا يقال خنفساءة بالهاء ؛ وقال ابن كيسان : إذا كانت ألف التأنيث خامسة حذفت إذا لم تكن ممدودة في التصغير كقولك خنفساء وخنيفساء ، قال : والذي أسقط من ذلك حبارى تقول حبير كأنك صغرت حبار ، قال : وربما عوضوا منها الهاء فقالوا حبيرة ، ذكره في باب التصغير ، ويقال : [ ص: 171 ] خنفس للخنفساء لغة أهل البصرة ؛ قال الشاعر بشر بن المعتمر :


                                                          والخنفس الأسود من نجره مودة العقرب في السر



                                                          وقال ابن دارة :


                                                          وفي البر من ذئب وسمع وعقرب     وثرملة تسعى وخنفسة تسري



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية