الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              الضرب الثالث : فهم التعليل من إضافة الحكم إلى الوصف المناسب .

              كقوله تعالى : { ، والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } ، و { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما } فإنه كما فهم وجوب القطع ، والجلد على السارق ، والزاني ، وهو المنطوق به فهم كون السرقة ، والزنا علة للحكم ، وكونه علة غير منطوق به لكن يسبق إلى الفهم من فحوى الكلام . وقوله تعالى : { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } أي : لبرهم ، وفجورهم ، وكذلك كل ما خرج مخرج الذم ، والمدح ، والترغيب ، والترهيب ، وكذلك إذا قال : ذم الفاجر ، وامدح المطيع ، وعظم العالم ، فجميع ذلك يفهم منه التعليل من غير نطق به ، وهذا قد يسمى إيماء ، وإشارة كما يسمى فحوى الكلام ، ولحنه ، وإليك الخيرة في تسميته بعد الوقوف على جنسه ، وحقيقته .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية