الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون

                                                                                                                                                                                                                                        ( واتخذوا من دون الله آلهة ) أشركوها به في العبادة بعد ما رأوا منه تلك القدرة الباهرة والنعم المتظاهرة ، وعلموا أنه المتفرد بها . ( لعلهم ينصرون ) رجاء أن ينصروهم فيما حزبهم من الأمور والأمر بالعكس لأنهم [ ص: 274 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( لا يستطيعون نصرهم وهم لهم ) لآلهتهم . ( جند محضرون ) معدون لحفظهم والذب عنهم ، أو ( محضرون ) أثرهم في النار .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فلا يحزنك ) فلا يهمك ، وقرئ بضم الياء من أحزن . ( قولهم ) في الله بالإلحاد والشرك ، أو فيك بالتكذيب والتهجين . ( إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ) فنجازيهم عليه وكفى ذلك أن تتسلى به ، وهو تعليل للنهي على الاستئناف ولذلك لو قرئ ( أنا ) بالفتح على حذف لام التعليل جاز .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية