الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 100 ] وهو ما نقص قيمة المبيع عادة ، وفي الترغيب وغيره : نقيصة يقتضي العرف سلامة المبيع عنها غالبا ، كزنا بالغ عشرا ، نص عليه ، وشربه وسرقته وإباقه وبوله في فراشه ، وقيل : من بول كبير وتكرر وفي الواضح : بالغ ، وقيل : ومميز ، وجزم به في المحرر في الكل ، وجزم به غيره وزاد : وتكرر ، وحمق ، نص عليه وقال : إن شريحا كان يرد من الحمق الشديد ( هـ ) قال الأصحاب : والحمق من الكبير وهو ارتكاب الخطإ على بصيرة .

                                                                                                          وفي المغني وغيره : وحمق شديد واستطالة على الناس ، وكذا في عيون المسائل : إن بان العبد طويل اللسان على الناس أو أحمق ملك الرد ، نص عليه ، لأنه ربما احتاج أن يؤدب ، وربما تكرر منه فيصير كالزنا ، ولأن الأحمق قد يضع الشيء في غير موضعه . واعتبر القاضي وغيره العادة ، وخصاء وبخر وبرص وأصبع زائدة وكلف وعور وحول وخرس وطرش وقرع ، وتحريم عام ، كمجوسية ، وحمل أمة دون بهيمة ، وكون ثوب غير جديد ما لم يبن أثر استعماله ، ذكره في الواضح ، وعدم ختان في عبد كبير للخوف عليه .

                                                                                                          وقال الشيخ : ليس من بلد الكفر ، وفي الثيوبة ومعرفة الغناء [ ص: 101 ] والكفر وجهان ( م 1 و 2 ) وقيل : وفسق باعتقاد أو فعل ، وتغفيل وليس عجمة لسان وفأفاء وتمتام وقرابة وإرث وألثغ وعدم حيض في المنصوص فيه عيبا .

                                                                                                          [ ص: 101 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 101 ] باب خيار العيب

                                                                                                          ( مسألة 1 ) قوله : وفي الثيوبة ومعرفة الغناء والكفر وجهان ، انتهى . ذكر مسألتين :

                                                                                                          ( المسألة الأولى ) هل الثيوبة عيب أم لا ؟ أطلق الخلاف .

                                                                                                          ( أحدهما ) ليس بعيب ، وهو الصحيح ، وعليه أكثر الأصحاب منهم القاضي وغيره ، وجزم به في الكافي وغيره ، وقدمه في المغني والشرح والحاوي الكبير وغيره

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) هي عيب ، قال ابن عقيل : إن ظهرت ثيبا مع إطلاق العقد فهو عيب ( قلت ) : وهذا ضعيف

                                                                                                          ( المسألة الثانية ) هل معرفة الغناء وظهور الرقيق كافرا عيب أم لا ؟ أطلق الخلاف .

                                                                                                          ( أحدهما ) ليس بعيب ، وهو الصحيح ، على ما اصطلحناه ، جزم به في الكافي والمغني والشرح والرعاية وغيرهم .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) هو عيب ( قلت ) : وهو الصواب ، قال ابن عقيل : الغناء الأمة عيب ، وكذا الكفر .




                                                                                                          الخدمات العلمية