الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم

                                                                                                                                                                                                                                        ( احشروا الذين ظلموا ) أمر الله للملائكة، أو أمر بعضهم لبعض بحشر الظلمة من مقامهم إلى الموقف.

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: منه إلى الجحيم. ( وأزواجهم ) وأشباههم عابد الصنم مع عبدة الصنم وعابد الكوكب مع عبدته كقوله تعالى: ( وكنتم أزواجا ثلاثة ) أو نساءهم اللاتي على دينهم أو قرناءهم من الشياطين. وما كانوا يعبدون ( من دون الله ) من الأصنام وغيرها زيادة في تحسيرهم وتخجيلهم، وهو عام مخصوص بقوله تعالى: ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) الآية، وفيه دليل على أن الذين ظلموا هم المشركون. ( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) فعرفوهم طريقا ليسلكوها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية