الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ومن آياته الليل والنهار الآيات . أخرج أبو يعلى، وابن مردويه، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الرياح فإنها ترسل رحمة لقوم وعذابا لقوم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في "مسائله" عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : لا يسأمون قال : لا يفترون ولا يملون . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :

                                                                                                                                                                                                                                      من الخوف لا ذي سأمة من عبادة ولا هو من طول التعبد يجهد .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة، والحاكم وصححه والبيهقي في "سننه"، من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يسجد بآخر الآيتين من ( حم [ ص: 118 ] السجدة) وكان ابن مسعود يسجد بالأولى منهما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور عن أبي إسحاق قال : كان عبد الله وأصحابه يسجدون بالآية الأولى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة، عن رجل من بني سليم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في حم بالآية الأولى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن سعد ، وابن أبي شيبة من طريق نافع عن ابن عمر أنه كان يسجد بالأولى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البخاري في "تاريخه" عن عبدة بن حزن النصري وله صحبة أنه سجد في الآية الأولى من "حم" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور من طريق مجاهد عن ابن عباس أنه كان يسجد في الآية الأخيرة من "حم تنزيل" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عمر أنه كان يسجد في الآية الأخيرة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 119 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية