الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  باب إذا أحرز العدو من مال المسلمين

                                                  2505 أخبرنا أبو نعيم حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال كانت العضباء لرجل من بني عقيل فأسر وأخذت العضباء فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق فقال يا محمد على ما تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج وقد أسلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح فقال [ ص: 309 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذك بجريرة حلفائك وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال يا محمد إني جائع فأطعمني وظمآن فاسقني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك ثم إن الرجل فدي برجلين فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله وكانت من سوابق الحاج ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فذهبوا به فيها العضباء وأسروا امرأة من المسلمين وكانوا إذا نزلوا قال أبو محمد ثم ذكر كلمة إبلهم في أفنيتهم فلما كان ذات ليلة قامت المرأة وقد نوموا فجعلت لا تضع يديها على بعير إلا رغا حتى أتت العضباء فأتت على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلول مجرسة فركبتها ثم توجهت قبل المدينة ونذرت لئن الله نجاها لتنحرنها قال فلما قدمت عرفت الناقة فقيل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرت المرأة بنذرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئسما جزيتها أو بئسما جزتها إن الله نجاها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية