الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين

                                                                                                                                                                                                                                        ( فراغ إلى آلهتهم ) فذهب إليها في خفية من روغة الثعلب وأصله الميل بحيلة. ( فقال ) أي للأصنام استهزاء. ( ألا تأكلون ) يعني الطعام الذي كان عندهم.

                                                                                                                                                                                                                                        ( ما لكم لا تنطقون ) بجوابي.

                                                                                                                                                                                                                                        ( فراغ عليهم ) فمال عليهم مستخفيا، والتعدية بعلى للاستعلاء وإن الميل لمكروه. ( ضربا باليمين ) مصدر «لـ راغ عليهم» لأنه في معنى ضربهم، أو لمضمر تقديره فراغ عليهم يضربهم وتقييده باليمين للدلالة على قوته فإن قوة الآلة تستدعي قوة الفعل، وقيل ( باليمين ) بسبب الحلف وهو قوله: ( وتالله لأكيدن أصنامكم ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية