الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
858 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحق بن إبراهيم قال nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم حدثنا حسن بن عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11958أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=658428كنا nindex.php?page=treesubj&link=20072_906نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا قال حسن فقلت لجعفر في أي ساعة تلك قال زوال الشمس
باب nindex.php?page=treesubj&link=906صلاة الجمعة حين تزول الشمس
قوله في حديث جابر : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505224كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نرجع فنريح نواضحنا ) وفسر الوقت بزوال الشمس . وفي الرواية الأخرى : ( حين تزول الشمس ) ، وفي حديث سهل : ( ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة ) وفي حديث سلمة : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505225كنا نجمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء ) وفي رواية : ( ما نجد للحيطان فيئا نستظل به ) .
هذه الأحاديث ظاهرة في تعجيل الجمعة ، وقد قال مالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وجماهير العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم : nindex.php?page=treesubj&link=906لا تجوز الجمعة إلا بعد زوال الشمس ، ولم يخالف في هذا إلا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وإسحاق ، فجوزاها قبل الزوال ، قال القاضي : وروي في هذا أشياء عن الصحابة لا يصح منها شيء إلا ما عليه الجمهور ، وحمل الجمهور هذه الأحاديث على المبالغة في تعجيلها ، وأنهم كانوا يؤخرون الغداء والقيلولة في هذا اليوم إلى ما بعد صلاة الجمعة ، لأنهم ندبوا إلى التبكير إليها . فلو اشتغلوا بشيء من ذلك قبلها خافوا فوتها أو فوت [ ص: 461 ] التبكير إليها .
وقوله : ( نتتبع الفيء ) إنما كان ذلك لشدة التبكير وقصر حيطانه وفيه تصريح بأنه كان قد صار فيئا يسيرا .
قوله : ( فيئا نستظل به ) موافق لهذا فإنه لم ينف الفيء من أصله ، وإنما نفى ما يستظل به وهذا مع قصر الحيطان ظاهر في أن الصلاة كانت بعد الزوال متصلة به .
قوله : ( نريح نواضحنا ) هو جمع ناضح وهو البعير الذي يستقى به ، سمي بذلك لأنه ينضح الماء أي يصبه . ومعنى نريح : أي نريحها من العمل وتعب السقي فنخليها منه . وأشار القاضي إلى أنه يجوز أن يكون أراد الرواح للرعي . قوله : ( كنا نجمع ) هو بتشديد الميم المكسورة أي نصلي الجمعة .