الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ق د ر : ( قدر ) الشيء مبلغه . قلت : وهو بسكون الدال وفتحها ذكره في التهذيب والمجمل . وقدر الله و ( قدره ) بمعنى . وهو في الأصل مصدر قال الله تعالى : وما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق تعظيمه . و ( القدر ) و ( القدر ) أيضا ما يقدره الله من القضاء . ويقال ما لي عليه ( مقدرة ) بكسر الدال وفتحها أي ( قدرة ) . ومنه قولهم : ( المقدرة ) تذهب الحفيظة . ورجل ذو ( مقدرة ) بالضم أي ذو يسار . وأما من القضاء والقدر ( فالمقدرة ) بالفتح لا غير . و ( قدر ) على الشيء ( قدرة ) و ( قدرانا ) أيضا بضم القاف . و ( قدر ) يقدر ( قدرة ) لغة فيه كعلم يعلم . ورجل ذو قدرة أي يسار . و ( قدر ) الشيء أي ( قدره ) من التقدير وبابه ضرب ونصر . وفي الحديث : " إذا غم عليكم الهلال فاقدروا له " أي أتموا ثلاثين . و ( قدرت ) عليه الثوب بالتخفيف ( فانقدر ) أي جاء على ( المقدار ) . و ( قدر ) على عياله بالتخفيف مثل قتر ومنه قوله تعالى : ومن قدر عليه رزقه و ( قدر ) الشيء ( تقديرا ) . ويقال : ( استقدر ) الله خيرا . و ( تقدر ) له الشيء أي تهيأ . و ( الاقتدار ) على الشيء ( القدرة ) عليه . و ( القدر ) مؤنثة وتصغيرها ( قدير ) بلا هاء على غير قياس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية