الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ؛ أي: لم يكن زيد ابن محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لم يلده؛ وقد ولد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 230 ] ذكور إبراهيم؛ والطيب؛ والقاسم؛ والمطهر؛ وإنما تأويله: " ما كان يحرم عليه ممن تبنى به ما يحرم على الوالد؛ والنبي - صلى الله عليه وسلم - أبو المؤمنين في التبجيل؛ والتعظيم؛ وقرئت: " وخاتم النبيين " ؛ " وخاتم النبيين " ؛ فمن كسر التاء فمعناه: " ختم النبيين " ؛ ومن قرأ: " وخاتم النبيين " ؛ بفتح التاء؛ فمعناه: " آخر النبيين " ؛ لا نبي بعده - صلى الله عليه وسلم -؛ ويجوز: " ولكن رسول الله وخاتم النبيين " ؛ فمن نصب فالمعنى: " ولكن كان رسول الله وكان خاتم النبيين " ؛ ومن رفع فالمعنى: " ولكن هو خاتم النبيين " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية