الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل ؛ " سنة " ؛ منصوب على المصدر؛ لأن معناه: " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله؛ سن الله سنة حسنة واسعة؛ لا حرج فيها " ؛ أي: لا ضيق فيها؛ و " السنة " : الطريقة؛ و " السنن " ؛ من ذا كله.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: في الذين خلوا من قبل ؛ معناه: في النبيين الذين قبل محمد - صلى الله عليهم وسلم -؛ أي: سنة الله في التوسعة على محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فيما فرض الله له؛ كسنته في الأنبياء الماضين. وقوله (تعالى): الذين يبلغون رسالات الله ؛ " الذين " ؛ في موضع خفض؛ نعت لقوله: " في الذين خلوا من قبل " ؛ ويجوز أن يكون رفعا على المدح؛ على " هم الذين يبلغون رسالات الله " ؛ ويجوز أن يكون نصبا على معنى: " أعني الذين يبلغون " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية