الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن إلياس لمن المرسلين ) هو إلياس بن ياسين سبط هارون أخي موسى بعث بعده. وقيل: إدريس؛ لأنه قرئ إدريس وإدراس مكانه وفي حرف أبي رضي الله عنه. «وإن إبليس» وقرأ ابن ذكوان مع خلاف عنه بحذف همزة إلياس.

                                                                                                                                                                                                                                        ( إذ قال لقومه ألا تتقون ) عذاب الله.

                                                                                                                                                                                                                                        ( أتدعون بعلا ) أتعبدونه أو أتطلبون الخير منه، وهو اسم صنم كان لأهل بك من الشام وهو البلد الذي يقال له الآن بعلبك وقيل: البعل الرب بلغة اليمن، والمعنى أتدعون بعض البعول. ( وتذرون أحسن الخالقين ) وتتركون عبادته، وقد أشار فيه إلى المقتضي للإنكار المعني بالهمزة ثم صرح به بقوله:

                                                                                                                                                                                                                                        ( الله ربكم ورب آبائكم الأولين ) وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وحفص بالنصب على البدل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية