الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دبح ]

                                                          دبح : دبح الرجل : حنى ظهره ; عن اللحياني .

                                                          والتدبيح : تنكيس الرأس في المشي .

                                                          والتدبيح في الصلاة : أن يطأطئ رأسه ويرفع عجزه ; وقيل : يبسط ظهره ويطأطئ رأسه فيكون رأسه أشد انحطاطا من أليتيه .

                                                          وفي الحديث : أنه نهى أن يدبح الرجل في الركوع كما يدبح الحمار ; قال أبو عبيد : معناه يطأطئ رأسه في الركوع حتى يكون أخفض من ظهره .

                                                          ابن الأعرابي : التدبيح خفض الرأس وتنكيسه ; وأنشد أبو عمرو الشيباني :

                                                          [ ص: 209 ]

                                                          لما رأى هراوة ذات عجر دبح واستخفى ونادى يا عمر !

                                                          وقال بعضهم : دبح طأطأ رأسه فقط ، ولم يذكر هل ذلك في مشي أو مع رفع عجز .

                                                          ودبح : ذل ، الأخيرة عن ابن الأعرابي . الأزهري : دبح الرجل ظهره إذا ثناه فارتفع وسطه كأنه سنام .

                                                          قال الأزهري : رواه الليث بالذال المعجمة ، وهو تصحيف ، والصحيح بالمهملة . ابن شميل رملة مدبحة أي حدباء ، ورمال مدابح . ابن الأعرابي : ما بالدار دبيح ولا دبيج ، بالحاء والجيم ، والحاء أفصحهما ; ورواه أبو عبيد : ما بالدار دبيج ، بالجيم ، قال الأزهري : معناه من يدب ; وقيل : دبيح معناه ما بها من يدبح .

                                                          وقال أبو عدنان : التدبيح تدبيح الصبيان إذا لعبوا ، وهو أن يطأمن أحدهم ظهره ليجيء الآخر يعدو من بعيد حتى يركبه .

                                                          والتدبيح : التطأطؤ ; يقال : دبح لي حتى أركبك .

                                                          والتدبيح أيضا : تدبيح الكمأة وهو أن تنفتح عنها الأرض ولا تصلع أي لا تظهر .

                                                          الغنوي : دبح الحمار إذا ركب وهو يشتكي ظهره من دبره ، فيرخي قوائمه ويطأمن ظهره وعجزه من الألم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية