الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ؛ " ترجي " ؛ بالهمز؛ وغير الهمز؛ والهمز أكثر؛ وأجود؛ ومعنى " ترجي " : تؤخر؛ بالهمز؛ وغير الهمز؛ المعنى واحد؛ وهذا مما خص الله به النبي - عليه السلام -؛ فكان له أن يؤخر من أحب من نسائه؛ ويؤوي إليه من أحب من نسائه؛ وليس ذلك لغيره من أمته؛ وله أن يرد من أخر إلى فراشه - عليه السلام -؛ ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ؛ أي: إن أردت ممن عزلت أن تؤوي إليك؛ فلا جناح عليك؛ ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن ؛ أي: ويرضين كلهن بما آتيتهن؛ من تقريب؛ وإرجاء؛ ويجوز النصب في " كلهن " ؛ توكيدا للهاء والنون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية