الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 282 ] ومن الناس من يشتري لهو الحديث [6]

                                                                                                                                                                                                                                        "من" في موضع رفع بالابتداء أو بالصفة. وعن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما أن لهو الحديث ههنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة فيكون التقدير ومن الناس من يشتري ذا لهو أو ذات لهو مثل "وسئل القرية" أو يكون التقدير لما كان إنما يشتريها ويبالغ في ثمنها كأنه اشترى اللهو. ليضل عن سبيل الله أي ليضل غيره ومن قرأ (ليضل) فعلى اللازم له عنده، ويتخذها قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي (ويتخذها) عطفا على ليضل. والرفع من وجهين: أحدهما أن يكون معطوفا على يشتري، والآخر أن يكون مستأنفا. والهاء كناية عن الآيات، ويجوز أن تكون كناية عن السبيل لأن السبيل يذكر ويؤنث.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية