الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دبس ]

                                                          دبس : الدبس والدبس : الكثير . ابن الأعرابي : الدبس الجمع الكثير من الناس .

                                                          ويقال : مال دبس وربس أي كثير ، بالراء .

                                                          والدبس والدبس : عسل التمر وعصارته ، وقال أبو حنيفة : هو عصارة الرطب من غير طبخ ، وقيل : هو ما يسيل من الرطب .

                                                          والدبوس : خلاصة التمر تلقى في السمن مطيبة للسمن .

                                                          والدبسة : لون في ذوات الشعر أحمر مشرب .

                                                          والأدبس من الطير والخيل : الذي لونه بين السواد والحمرة ، وقد ادبس ادبساسا .

                                                          والدبسة : حمرة مشربة سوادا ، وقد ادباس وهو أدبس ، يكون في الشاء والخيل .

                                                          والدبس : الأسود من كل شيء .

                                                          وادباست الأرض : اختلط سوادها بخضرتها .

                                                          وقال أبو حنيفة : أدبست الأرض رؤي أول سواد نبتها ، فهي مدبسة . الدبسي : ضرب من الحمام جاء على لفظ المنسوب وليس بمنسوب ، قال : وهو منسوب إلى طير دبس ، ويقال إلى دبس الرطب لأنهم يغيرون في النسب ويضمون الدال كالدهري والسهلي .

                                                          وفي الحديث : أن أبا طلحة كان يصلي في حائط له فطار دبسي فأعجبه ; قال : هو طائر صغير قيل : هو ذكر اليمام .

                                                          وجاء بأمور دبس أي دواه منكرة ، وأنكر ذلك على أبي عبيد فقال : إنما هو ربس ، ويقال للسماء إذا مطرت ، وفي التهذيب إذا خالت للمطر : دري دبس ; عن ابن الأعرابي ، ولم يفسره بأكثر من هذا ; قال ابن سيده : وعندي أنه إنما سميت بذلك لاسودادها بالغيم .

                                                          ودبس الشيء واراه ; عن ابن الأعرابي ; وأنشد :


                                                          إذا رآه فحل قوم دبسا

                                                          وأنشد أيضا لركاض الدبيري :


                                                          لا ذنب لي إذ بنت زهرة دبست     بغيرك ألوى يشبه الحق باطله

                                                          ودبسته : واريته .

                                                          والدبوس : معروف .

                                                          والدباسات ، بتخفيف الباء : الخلايا الأهلية ; عن أبي حنيفة .

                                                          والدباساء والدباساء ، ممدود : إناث الجراد ، واحدتها دباساءة وقول لقيط بن زرارة :

                                                          لو سمعوا وقع الدبابيس .

                                                          واحدها دبوس ، قال : وأراه معربا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية