الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ) أي وعدنا لهم النصر والغلبة وهو قوله: ( إنهم لهم المنصورون ) .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن جندنا لهم الغالبون ) وهو باعتبار الغالب والمقضى بالذات، وإنما سماه كلمة وهي كلمات لانتظامهم في معنى واحد.

                                                                                                                                                                                                                                        ( فتول عنهم ) فأعرض عنهم. ( حتى حين ) هو الموعد لنصرك عليهم وهو يوم بدر، وقيل: يوم الفتح.

                                                                                                                                                                                                                                        ( وأبصرهم ) على ما ينالهم حينئذ والمراد بالأمر الدلالة على أن ذلك كائن قريب كأنه قدامه. ( فسوف يبصرون ) ما قضينا لك من التأييد والنصرة والثواب في الآخرة، و «سوف» للوعيد لا للتبعيد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية