الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3389 باب منه

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص199 ج12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد . قالا: حدثنا المغيرة ( يعنيان الحزامي) . ح وحدثنا زهير بن حرب وعمرو الناقد . قالا: حدثنا سفيان بن عيينة . كلاهما عن أبي الزناد، عن [ ص: 241 ] الأعرج، عن أبي هريرة . قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث زهير: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عمرو: رواية "الناس تبع لقريش في هذا الشأن; مسلمهم لمسلمهم. وكافرهم لكافرهم" ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              ( عن أبي هريرة ) رضي الله عنه; قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الناس تبع لقريش، في هذا الشأن") أي: الخلافة الإسلامية، والإمامة الشرعية. وفي رواية أخرى: "في الخير والشر".

                                                                                                                              ( مسلمهم لمسلمهم. وكافرهم لكافرهم) . معناه: في الإسلام والجاهلية، لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب، وأصحاب حرم الله، وأهل حج بيت الله. وكانت العرب تنظر إسلامهم. فلما أسلموا وفتحت مكة. تبعهم الناس، وجاءت وفود العرب من كل جهة، ودخل الناس في دين الله أفواجا. وكذلك في الإسلام، هم أصحاب الخلافة، والناس تبع لهم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية