الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 4886 ] تساءلوا فيما بينهم؛ باحثين؛ متعرفين؛ حتى: قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم أي: تقاولوا الأمر فيما بينهم؛ حتى قال قائلون منهم: سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم وعبر عن إبراهيم بقوله: "فتى "؛ لأنه كان أقرب إلى الشباب والفتوة؛ و "يذكرهم "؛ معناه: يذكرهم بالاستنكار بعبادتها؛ وإنكار أن تكون آلهة؛ وأن الله هو وحده الرب الذي يعبد في السماوات والأرض; لأنه الذي خلقهم؛ وهو وحده المعبود؛ وفهم ذلك من "يذكر "؛ فإنه في هذا المقام الذي تجري فيه شبهة اتهامه بتكسيرها؛ وتحطيمها؛ لا بد أن يكون الذكر بغير ما يوافقهم في عبادتها; ولذلك اتجه الاتهام إليه؛ وأرادوا الإثبات.

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية