الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومن يسلم وجهه إلى الله [22]

                                                                                                                                                                                                                                        وقراءة أبي عبد الرحمن السلمي (ومن يسلم وجهه إلى الله) قال: "يسلم" في هذا أعرف، كما قال جل وعز: "فقل أسلمت وجهي لله" ومعنى "أسلمت وجهي لله" قصدت بعبادتي إلى الله وأقررت أنه لا إله غيره، ويجوز أن يكون التقدير ومن يسلم نفسه إلى الله مثل كل شيء هالك إلا وجهه معناه إلا إياه. ويكون يسلم على التكثير إلا أن المستعمل في سلمت أنه بمعنى دفعت يقال: سلمت في الحنطة وقد يقال: أسلمت. وروى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله جل وعز: فقد استمسك بالعروة الوثقى قال: لا إله إلا الله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية