الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : خالدين فيه - أي : في الوزر أو في احتماله المستمر - حال من المستكن في "يحمل" ، والجمع بالنظر إلى معنى من لما أن الخلود في النار مما يتحقق حال اجتماع أهلها ، كما أن الإفراد فيما سبق من الضمائر الثلاثة بالنظر إلى لفظها .

                                                                                                                                                                                                                                      وساء لهم يوم القيامة حملا أي : بئس لهم . ففيه ضمير مبهم يفسره حملا ، والمخصوص بالذم محذوف ، أي : ساء حملا وزرهم ، واللام للبيان كما في : هيت لك كأنه لما قيل : "ساء" ، قيل : لمن يقال هذا ؟ فأجيب لهم . وإعادة يوم القيامة لزيادة التقرير وتهويل الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية