الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولقد فتنا الآيات . أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ولقد فتنا قال : بلونا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : ولقد فتنا قال : ابتلينا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم قال : هو موسى أن أدوا إلي عباد الله قال : يعني أرسلوا بني إسرائيل وأن لا تعلوا على الله قال : لا تعتوا إني آتيكم بسلطان مبين قال : بعذر مبين وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون قال : بالحجارة وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون أي خلوا سبيلي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن مجاهد : أن أدوا إلي عباد الله . أرسلوا معي بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 270 ] وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله : أن أدوا إلي عباد الله قال : يقول : اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق وفي قوله : وأن لا تعلوا على الله قال : لا تفتروا . وفي قوله : أن ترجمون قال : تشتموني .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" عن ابن عباس في قوله : رهوا قال : سمتا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس : واترك البحر رهوا قال : كهيئته وامضه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن الحارث الهاشمي أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله : واترك البحر رهوا قال : طريقا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري في كتاب "الأضداد" عن الحسن في قوله : واترك البحر رهوا قال : طريقا يبسا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري ، عن قتادة في قوله : واترك البحر رهوا قال : [ ص: 271 ] ساكنا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن الربيع : واترك البحر رهوا قال : سهلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : واترك البحر رهوا قال : الرهو أن يترك كما كان فإنهم لن يخلصوا من ورائه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : واترك البحر رهوا قال : دمثا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن عكرمة : واترك البحر رهوا قال : جددا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : واترك البحر رهوا قال : طريقا يابسا كهيئته يوم ضربه يقول : لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتى يدخل آخرهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عبد الحكم عن الحسن : رهوا قال : سهلا دمثا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج محمد بن كعب القرظي : رهوا قال : طريقا مفتوحا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 272 ] وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : رهوا قال : منفرجا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة قال : لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم، وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له : واترك البحر رهوا . يقول : كما هو طريقا يابسا، إنهم جند مغرقون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ومقام كريم قال : المنابر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه، عن جابر مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن سعيد بن جبير، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : ومقام كريم قال : مقام حسن ونعمة كانوا فيها فاكهين قال : ناعمين أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى أورطه في البحر، كذلك وأورثناها قوما آخرين يعني بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية