الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 292 ] الذي أحسن كل شيء خلقه [7]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير (خلقه) بإسكان اللام ونصبه في هذه القراءة على المصدر عند سيبويه مثل صنع الله الذي أتقن كل شيء وعند غيره على البدل من "كل" أي الذي أحسن خلق كل شيء، [وهما مفعولان على مذهب بعض النحويين بمعنى أفهم كل شيء خلقه] و"خلقه" على أنه فعل ماض في موضع خفض نعت لشيء والمعنى على ما يروى عن ابن عباس : أحكم كل شيء خلقه أي جاء به ما أراد لم يتغير عن إرادته، وقول آخر أن كل شيء [يخلقه حسن لأنه لا يقدر أحد أن يأتي بمثله وهو دال على خالقه. قال أبو إسحاق : ويجوز الذي أحسن كل شيء خلقه بالرفع بمعنى ذلك خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين يعني آدم صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية