الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما

                                                                                                                                                                                                                                      115 - ولقد عهدنا إلى آدم أي : أوحينا إليه أن لا يأكل من الشجرة يقال في أوامر الملوك ووصاياهم تقدم الملك إلى فلان وأوعز إليه وعزم عليه وعهد إليه ، فعطفت قصة آدم على وصرفنا فيه من الوعيد والمعنى: وأقسم قسما لقد أمرنا أباهم آدم ووصيناه أن لا يقرب الشجرة من قبل من قبل وجودهم فخالف إلى ما نهي عنه كما أنهم يخالفون يعني: أن أساس أمر بني آدم على ذلك وعرقهم راسخ فيه فنسي العهد أي النهي والأنبياء عليهم السلام يؤاخذون بالنسيان الذي لو تكلفوا لحفظوه ولم نجد له عزما قصدا إلى الخلاف لأمره أو لم يكن آدم من أولي العزم والوجود بمعنى العلم ومفعولاه له عزما أو بمعنى نقيض العدم أي : وعدمنا له عزما وله متعلق بنجد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية