الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار

                                                                                                                                                                                                                                        هذا فوج مقتحم معكم حكاية ما يقال للرؤساء الطاغين إذا دخلوا النار واقتحمها معهم فوج تبعهم في الضلال، والاقتحام ركوب الشدة والدخول فيها. لا مرحبا بهم دعاء من المتبوعين على أتباعهم أو صفة لـ فوج، أو حال أي مقولا فيهم لا مرحبا أي ما أتوا بهم رحبا وسعة.إنهم صالو النار داخلون النار بأعمالهم مثلنا.

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا أي الأتباع للرؤساء. بل أنتم لا مرحبا بكم بل أنتم أحق بما قلتم، أو قيل لنا لضلالكم وإضلالكم كما قالوا: أنتم قدمتموه لنا قدمتم العذاب أو الصلي لنا بإغوائنا وإغرائنا على ما قدمتموه من العقائد الزائغة والأعمال القبيحة. فبئس القرار فبئس المقر جهنم.

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا أي الأتباع أيضا. ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار مضاعفا أي ذا ضعف وذلك أن يزيد على عذابه مثله فيصير ضعفين كقوله ربنا آتهم ضعفين من العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية