الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1898 16 - باب الملتزم

                                                              123 \ 1818 - عن عبد الرحمن بن صفوان قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قلت : لألبسن ثيابي - وكانت داري على الطريق - ولأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فانطلقت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه، وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت، ورسول [ ص: 380 ] الله صلى الله عليه وسلم وسطهم .

                                                              في إسناده يزيد بن أبي زياد، ولا يحتج به، وذكر الدارقطني أن يزيد بن أبي زياد تفرد به عن مجاهد.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: وروى البيهقي من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلزق وجهه وصدره بالملتزم .

                                                              وفي البيهقي أيضا عن ابن عباس: أنه كان يلزم ما بين الركن والباب، وكان يقول: ما بين الركن والباب يدعى الملتزم، لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه .

                                                              وأما الحطيم فقيل فيه أقوال: أحدها: أنه ما بين الركن والباب، وهو الملتزم، وقيل: ما بين الركن والمقام والحجر، وقيل: هو جدار الحجر، لأن البيت رفع وترك هذا الجدار محطوما، والصحيح: أن الحطيم الحجر نفسه، وهو الذي ذكره البخاري في "صحيحه"، واحتج عليه بحديث [ ص: 381 ] الإسراء قال: بينا أنا نائم في الحطيم، وربما قال: في الحجر ، قال: وهو حطيم بمعنى محطوم، كقتيل بمعنى مقتول.




                                                              الخدمات العلمية