الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى

                                                                                                                                                                                                                                      132 - وأمر أهلك أمتك أو أهل بيتك بالصلاة واصطبر أنت داوم عليها لا نسألك رزقا أي : لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك نحن نرزقك وإياهم فلا تهتم لأمر الرزق وفرغ بالك لأمر الآخرة ؛ لأن من كان في عمل الله كان الله في عمله ، وعن عروة بن الزبير أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين قرأ ولا تمدن عينيك الآية ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله ، وكان بكر بن عبد الله المزني إذا أصاب أهله خصاصة قال قوموا فصلوا ، بهذا أمر الله رسوله ، وعن مالك بن دينار مثله ، وفي بعض المسانيد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصاب أهله ضر أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية . والعاقبة للتقوى أي : وحسن العاقبة لأهل التقوى بحذف المضافين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية