الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دحم ]

                                                          دحم : الدحم : الدفع الشديد . ابن الأعرابي : دحمه دحما إذا دفعه ; قال رؤبة :


                                                          ما لم يبج يأجوج ردم يدحمه

                                                          أي يدفعه ، ومنه سمي الرجل دحمان ودحيما .

                                                          والدحم : النكاح .

                                                          ودحم المرأة يدحمها دحما : نكحها ; ومنه حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل له : أنطأ في الجنة ؟ قال : نعم ! والذي نفسي بيده دحما دحما ، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا ! قال ابن الأثير : هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج ، وانتصابه بفعل مضمر أي يدحمون دحما يجامعون ، والتكرير للتأكيد ، هو بمنزلة قولهم لقيتهم رجلا رجلا ، أي دحما بعد دحم .

                                                          وفي حديث أبي الدرداء : وذكر أهل الجنة فقال إنما يدحمونهن دحما .

                                                          وهو من دحم فلان أي من أصله وشجرته ; عن كراع .

                                                          وقد سمت دحما ودحيما ودحمان .

                                                          ودحمة : اسم امرأة ; قال أبو النجم :


                                                          لم يقض أن يملكنا ابن الدحمه

                                                          حرك احتياجا يعني يزيد بن المهلب .

                                                          [ ص: 226 ]

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية