الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ق ض ى : ( القضاء ) الحكم والجمع ( الأقضية ) . و ( القضية ) مثله والجمع ( القضايا ) . و ( قضى ) يقضي [ ص: 256 ] بالكسر ( قضاء ) أي حكم ومنه قوله تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه . وقد يكون بمعنى الفراغ تقول : قضى حاجته . وضربه ( فقضى ) عليه أي قتله كأنه فرغ منه . و ( قضى ) نحبه مات . وقد يكون بمعنى الأداء والإنهاء تقول : قضى دينه ومنه قوله تعالى : وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب وقوله تعالى : وقضينا إليه ذلك الأمر أي أنهيناه إليه وأبلغناه ذلك . وقال الفراء في قوله تعالى : ثم اقضوا إلي يعني : امضوا إلي كما يقال : قضى فلان أي مات ومضى . وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير ، يقال : قضاه أي صنعه وقدره ، ومنه قوله تعالى : فقضاهن سبع سماوات في يومين ، ومنه ( القضاء ) والقدر . وباب الجميع ما ذكرناه . ويقال : ( استقضي ) فلان أي صير ( قاضيا ) . و ( قضى ) الأمير قاضيا بالتشديد مثل أمر أميرا . و ( انقضى ) الشيء و ( تقضى ) بمعنى . و ( اقتضى ) دينه و ( تقاضاه ) بمعنى . و ( قضى ) لبانته وقضاها بمعنى . و ( تقضى ) البازي انقض . وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلوا من إحداهن ياء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية