الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون

                                                                                                                                                                                                                                      ما يأتيهم من ذكر من طائفة نازلة من القرآن تذكرهم ذلك أكمل تذكير وتنبههم عن الغفلة أتم تنبيه كأنها نفس الذكر . و"من" في قوله تعالى : من ربهم لابتداء الغاية مجازا متعلقة بيأتيهم أو بمحذوف هو صفة لذكر ، وأياما كان ففيه دلالة على فضله وشرفه وكمال شناعة ما فعلوا به ، والتعرض لعنوان الربوبية لتشديد التشنيع . محدث بالجر صفة لذكر . وقرئ بالرفع حملا على محله ، أي : محدث تنـزيله بحسب اقتضاء الحكمة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : إلا استمعوه استثناء مفرغ محله النصب على أنه حال من مفعول "يأتيهم" بإضمار قد أو بدونه على الخلاف المشهور . وقوله تعالى : وهم يلعبون حال من فاعل "استمعوه" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية